عجوز مراهفة: الجميع يظنها عشرينية حتى زوجها.
Table Of Content
عجوز مراهفة: الجميع يظنها عشرينية حتى زوجها
عجوز سبعينية تعيش مرحلة المراهقة والعمر بالنسبة لها مجرّد رقم فهي ترتدي على الموضة وتسهر في الملاهي الليلة: "أنافس الشباب بالرقص والرجال مازالوا يلاحقونني ويرغبونني".
ردود الفعل على هذه التصريحات كانت متباينة. فبينما أعرب البعض عن دهشتهم واستنكارهم لهذه العجوز، اعتبر آخرون أن هذا شأن شخصي وأن للعجوز الحق في التعبير عن رغباتها الخاصة. كما تباينت وجهات النظر حول دور البرنامج في إثارة هذه القضية المثيرة للجدل، حيث رأى بعض المنتقدين أن البرنامج يتجاوز الحدود المقبولة ويشجع على الإباحية من خلال تناول موضوعات جنسية صريحة في حلقاته.
من جانبه، لم يصدر عن مقدم البرنامج مالك مكتبي أي تعليق حول الانتقادات التي وُجهت إليه وإلى البرنامج. واكتفى بتقديم الحلقة كالمعتاد، دون أي محاولة لتهدئة الأجواء أو الرد على الانتقادات. كذلك، لم تصدر قناة “إل بي سي” أي بيانات رسمية حول هذه الضجة المثارة.
تُعتبر هذه الحلقة مثالاً على الاتجاه الذي يسلكه برنامج “أحمر بالخط العريض” في تقديم محتوى مثير للجدل بهدف جذب الانتباه وزيادة نسب المشاهدة. وعلى الرغم من الجدل الواسع الذي تثيره هذه الموضوعات، إلا أنها تؤدي إلى رفع نسب المشاهدة، وهو ما قد يفسر استمرار البرنامج في تناول مواضيع تتعلق بالجنس والحياة الزوجية بأسلوب صادم.
بينما يستمر النقاش حول حدود المقبول في البرامج التلفزيونية، يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن أن تذهب وسائل الإعلام في سعيها لجذب المشاهدين؟ وهل يمكن أن يؤدي التطرق لهذه المواضيع الحساسة إلى تغييرات في المجتمع اللبناني؟ هذه أسئلة تحتاج إلى مناقشة أعمق، مع مراعاة الحفاظ على القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع.