CodeBucks logo
WealthyWellnessDeals
arabic story

ذهبت الي المقابر ووضعت ابنتها في المقبرة

ذهبت الي المقابر ووضعت ابنتها في المقبرة
1250 views
4 min read
#arabic story

قصة حزينة وواقعية

ذهبت الى المقابر ووضعت ابنتها في المقبرة وهي طفلة رضيعة عمرها لا يتخطي 10 ساعات وبعد ثلاثة أيام متواصلين ذهبت إليها فأنظر ماذا حدث؟؟؟

المأساة تبدأ

في قديم الزمان كان هناك امرأة متزوجة من رجل يعيشان في بلدة صغيرة. عندما حملت الأم، أخبرها زوجها إذا كان المولود فتاة، أي أنثى، سيقتلها ويطلقها في الحال. حزنت الأم عند سماع هذا الخبر.

بعد فترة، وبدأت تتفقد ليلة الولادة العصيبة، تسائلت ماذا لو كانت أنثى؟ هل سيقوم بقتلها ويطلق سراحها؟

مرت الأيام يوماً بعد يوم، وكلما اقتربت من موعد الولادة زاد خوفها وتفكيرها. وحينما جاء وقت الولادة، كانت المفاجأة! المولودة كانت أنثى.

قرار صعب

حزنت الأم كثيرًا وقبل أن يعود زوجها، قررت أن تتخذ قرارًا صعبًا. في السر، قررت أن تتخلص من الطفلة قبل عودة زوجها.

الوداع الأليم

بعد الولادة بحوالي 10 ساعات، رحل زوجها إلى عمله، وفي تلك اللحظة اندلعت عاصفة من الخيبة والخوف داخل قلب الأم. حملت الطفلة بين ذراعيها وذهبت بها إلى المقابر.

ووضعت ابنتها في المقبرة وهي طفلة صغيرة لم تتجاوز 10 ساعات. كانت الطفلة تصرخ وتبكي، والأم تودعها بقلب حزين. ثم انصرفت وتركتها وحيدة، باكية، تنادي أمها بطريقتها الطفولية.

واااااااااااا واااااااااااا وااااااااااا

الندم والرؤيا

عادت الأم إلى المنزل، ثم جلست تفكر فيما ستفعل وماذا ستقول لزوجها حين يعود. وفي ليلة من الليالي، رأت في منامها أن طفلتها بحاجة إلى الرضاعة وتصرخ وتناديها. وعندما استفاقت، كانت تنادي طفلتها وتبكي، قائلة: "طفلتي" وتبكي وتبكي.

الكابوس المستمر

وتولول علي حالها ثم تظل هكذا طوال الليل، وحينما يؤذن لصلاة الفجر يتغلب عليها النعاس من جديد. ترى طفلتها تصرخ وتنوح من الجوع، وااااااااا واااااااااا واااااااا ولا تكف عن البكاء وتظل في هذا الكابوس المرعب حتى تستفيق من نومها مفزوعة.

البحث عن الحلا

في اليوم الثاني وحينما جاء الليل، ترى طفلتها في المنام وهي تبكي، تبكي. وفي اليوم الثالث، ترى نفس الكابوس المرعب. ثم تذهب الى صديقتها وتقص عليها ما حدث.

فتحزن صديقتها وتقترح عليها أن تذهب الى أحد المشايخ في البلدة. فتذهب هي وصديقتها الى أحد الشيوخ وتقص عليه ما حدث. فيصرخ في وجهها ويحكي: "يا امرأة، ماذا صنعتي؟ اذهبي الى المقبرة الآن وتفقدي طفلتك."

المفاجأة الصادمة

وبالفعل تذهب الى المقبرة فتجد المفاجأة... الطفلة ما زالت على قيد الحياة! اخذتها في أحضانها وهي تبكي بكاء السنين ووضعت ثديها في فمها على الفور لترضعها، ولكن كانت الطفلة في حالة لا تحسد عليها إطلاقا.

ثم عادت الى بيتها مسرعة...

التفاجئ بالتحول

حاولت مرارًا وتكرارًا مع الطفلة حتى بدأت في الرضاعة شيئًا فشيئًا. لم تفكر تلك المرأة في زوجها وماذا سيفعل حينما يعرف ما حدث. ولكن كل ما تفكر به الآن هو فلذة كبدها.

الانقاذ الغير متوقع

على الجانب الآخر يعود زوجها من سفره وهو يفكر أيضًا في زوجته ويخشى أن تكون قد وضعت أنثى. وبينما هو يفكر ويخطط ويدبر أمره، إذ خرج عليه بعض اللصوص وهو في الطريق وسرقوا ماله وضربوه ضربًا مبرحًا وقاموا بإلقائه في المياه.

حاول الاقتراب من الشاطئ لينجو من الموت، ولكن لم يتحمل ولم يصمد طويلًا من شدة الضرب. ثم غاص في المياه وبينما هو يغرق ويغوص في قاع المياه ينظر إلى أعلى.

لمحة من الأمل

ويودع الحياة ويقتنع تمامًا أنه ميت لا محالة ويستسلم تمامًا للموت. إذ بشعاع من النور يأتي من أعلى ويصل إليه، ثم يرى طفلة صغيرة تأتي من ناحية تلك النور ووجهها كالبدر في تمامه.

تمد يدها الصغيرة إليه وتقول بكلمات طفولية بريئة: "لا تستسلم يا أبي. أعطني يدك يا أبي. أنا فاطمة ابنتك."

النجاة

فيفتح عينيه مرة أخرى بعد أن قام بإغلاقها ليتأكد من ملامح تلك الطفلة ومن تكون. ولكن تختفي مرة أخرى بعد أن فتح عينيه. وقبل موته بدقيقة واحدة يصارع الموت ويحاول الوصول إلى أعلى المياه.

وبعد صراع طويل، يصل أخيرًا إلى الشاطئ. يخرج من المياه ويلتقط أنفاسه بصعوبة. بعد دقائق قليلة وبعد أن انتهى التعب والمشقة والمعاناة، يتذكر تلك الكلمات "لا تستسلم يا أبي. أعطني يدك يا أبي."

اللقاء بالأمل

يتذكر زوجته التي كانت على وشك الإنجاب. ثم يهرول إلى بيته ليبحث عن شعاع النور، ليبحث عن بريق الأمل الذي أنقذه من الموت.

يدخل على زوجته في حالة غريبة، ويبدو عليه التعب والمشقة والمعاناة التي مر بها. يجدها تحمل طفلته على يديها وترضعها وتحملها. تنظر زوجته إليه بنظرة رحمة ورجاء، تطلب منه ألا يحزن وأن يتركها وشأنها.

الكشف عن الحقيقة

يقترب منها وينظر ويتأمل في وجهها. تنزل دموعه دون أن يدري ويرتفع صوت بكائه. نعم، أنها هي، أنها فاطمة ابنته. أنها النور الذي أخرجه من الهلاك. نعم هي نفس الطفلة ونفس الملامح ونفس الهيئة ونفس الجمال والبرائة.

يرفعها ويحتضنها وينفجر في البكاء. يقص على زوجته ما حدث. وتنتهي القصة على ذلك.